مآذن هرات؛ إحدى أهم معالم الحقبة التيمورية في أفغانستان

مآذن هرات؛ إحدى أهم معالم الحقبة التيمورية في أفغانستان

مآذن هرات؛ أهم المواقع التاريخية التي تعود للحقبة التيمورية في هرات جنوب أفغانستان، حيث تضم أطلال مجمع ديني قديم، سنتعرف على تاريخ الموقع ومميزاته.

مآذن هرات (Minarets of Herat)؛ تلك الأبراج التاريخية المدمرة الموجودة بمدينة هرات في أفغانستان، والتي كانت يوماً تشكل جزءاً من أعظم بناء تاريخي يعود إلى الحقبة التيمورية. فما قصة تلك المآذن، وما أهم الأحداث التي مرت بها. هذا ما سنتعرف عليه وأكثر في مقالنا هنا، عندما نتعرف على تاريخ المآذن القديم.


نظرة عامة على Minarets of Herat

توجد تلك المآذن في مدينة هرات، جنوب أفغانستان، حيث كانت ضمن مجمع أكبر من المنشآت يُسمى “مجمع المصلى”. ذلك المجمع يعود إلى القرن الخامس عشر، أثناء فترة حكم الإمبراطورية التيمورية. حيث شيدته الملكة “جوهر شاد”، زوجة الملك “شاه روخ تيمورلنك”. كان ذلك المجمع يضم مجموعة من المدارس الدينية، مسجد ضخم، بعض الأضرحة، وعدد قدره 20 مئذنة. لم يتبقى من هذا المجمع حالياً إلا خمسة مآذن طول كل منها حوالي 55 متر، وأطلال بعض الأضرحة والمدارس، والمسجد القديم.

كان تاريخ ذلك المجمع حافل حقاً، إذ تدمر بالكامل تقريباً، بسبب فترات الحرب الطويلة جداً أو العوامل الطبيعية الأخرى. ذلك بالإضافة إلى الإهمال التام للمنطقة، وعدم بذل أي محاولات ترميم. تبقى المنارات الخمسة الحالية، وباقي ما تبقى من المجمع، الدليل الوحيد على روعة الهندسة التيمورية القديمة. حالياً المنطقة محمية من خلال سور طويل يحيط بالمآذن، في محاولات لحفظ ما تبقى من ذلك المجمع القديم. يمكن لكل من ينظر إلى تلك المآذن، تخيل شكل ذلك المجمع القديم، إذ حصل ذلك المكان التاريخي على تقييم 4,3.

اسم الموقع مآذن هرات “مجمع المُصلى”
مؤسس الموقع جوهر شاد
تاريخ التأسيس 1417 ميلادية
نوع الموقع مجمع تاريخي ديني
التقييم 4,3
ارتفاع المآذن 55 متر
الدولة أفغانستان
موقع المآذن 955P+PG7، هرات

تاريخ مآذن هرات

تاريخ مآذن هرات
تاريخ مآذن هرات

أثناء الحقبة التيمورية، كانت هرات هي عاصمة الإمبراطورية، فكان الإهتمام بها أكثر من قِبل الحكام. حيث قررت الملكة جوهر شاد بناء أكبر مجمع ديني في شمال هرات، وذلك عام 1417. لهذا يُطلَق على المجمع أيضاً “مصلى جوهر شاد”. كان ذلك المجمع مكان جميل جداً للعبادة، وكذلك موقع جميل جداً للزيارة. إذ كان يحتوي على المآذن المزخرفة، المدارس الدينية مثل مدرسة السلطان “حسين بايكرا”، وكذلك مسجد ضخم للصلاة.

بدايات دمار مجمع المصلى

كانت عمليات التعرية والزلازل عاملاً مهماً في تدمير المكان عبر الزمن، إلا أن الحروب كان لها دوراً فعالاً أيضاً. حيث وفي عام 1885 أثناء الحرب الروسية الأفغانية، قام الأمير عبد الرحمن خان بتدمير جزء كبير من المجمع. كان ذلك في محاولة لعدم استخدامه بواسطة الجيش الروسي كغطاء. حيث نجا من الدمار 9 مآذن فقط. في عام 1931، تسبب زلزال في سقوط مئذنتين، وفي عام 1932، تسبب زلازل آخر بتدمير مئذنة إضافية. بعد ذلك مرت سنوات من الإهمال للمكان، تسببت في سقوط مئذنة ضعيفة، حيث تبقى 5 مآذن فقط، وإلى اليوم.

جهود حفظ المنطقة

بدأت الجهود الأولية لحفظ ما تبقى من المجمع، في خمسينات القرن الماضي. كما وظهرت جهود منظمة اليونسكو في عام 1975. إلا أن كل تلك الجهود كانت بطيئة، وتتوقف لفترات طويلة بسبب عدم الاستقرار في البلاد. حيث وفي عام 1985، تضرر المكان أكثر حتى، وذلك أثناء الحرب السوفيتية. ظهرت جهود حفظ طارئة عام 2001، تمثلت في إقامة سور يحيط بالمآذن وباقي منشآت المجمع، وكذلك زراعة حديقة في المكان. يجب ذكر أن ذلك المجمع حالياً، عبارة عن 5 مآذن، ضريح “مير علي شير”، ضريح “جوهر شاد”، وأطلال المسجد ومدرسة قديمة.

“قد يهمك: “قلعة هرات


وصف مآذن هرات

وصف مآذن هرات
وصف مآذن هرات

كان هناك 4 مآذن أساسية شرقية، وكذلك 4 مآذن أساسية غربية. فأما المآذن الشرقية فكانت توجد حول مدرسة السلطان حسين بايكرا. حيث كانت مغطاة بالبلاط الفيروزي المزخرف، مع وجود شرفة زرقاء واحدة في كل مئذنة. يُعتَقد أن الطول الفعلي لتلك المآذن كان حوالي 70 متر. أما المآذن الغربية فكانت توجد حول المسجد القديم. إذ أنها أوسع من المآذن الشرقية، مع ألواح من الرخام الأبيض وشرفة واحدة لكل مئذنة. في الواقع، مئذنة واحدة تبقت حالياً من المآذن الغربية، وتدعى “مئذنة النحباس”.

كانت الأضرحة مغطاة بالزخارف والألوان المتعددة، حيث تم دفن عدد من أفراد الأسر المالكة في تلك الأضرحة.

ضريح جوهر شاد

يعتبر هذا الضريح (Mausoleum)، من المنشآت القليلة المتبقية من المجمع حالياً. يقع الضريح حالياً في موقع المآذن الغربية بطول 27 متر. الضريح صليبي الشكل مع قبة مركزية مزخرفة بالفسيفساء الزرقاء وبعض الألوان الأخرى.

“اقرأ أيضاً: “مسجد الجمعة هرات


موقع مآذن هرات

موقع مآذن هرات
موقع مآذن هرات

تقع المآذن شمال مدينة هرات، في موقع رئيسي مزدحم. حيث يمكن رؤية تلك المآذن من على مسافة بعيدة. تم فصل المآذن عن باقي الطرق الرئيسية من خلال السور المحيط بها. يمكن المرور بتلك المآذن، والاطلاع على مدى روعة الحضارات القديمة. كما ويمكن أيضاً زيارة مواقع قريبة أخرى من المآذن مثل التي نوضحها في هذا الجدول:

اسم الموقع المقصود مسافة الوصول من الموقع للمآذن بالكيلومترات دقائق الوصول للمآذن بالسيارة
المطار الدولي لهرات 20 30
مركز مدينة هرات 2,5 8
قلعة هرات 1,7 5
المسجد الجامع 2,9 9
متحف جهاد 4,2 8
Malan bridge 9,4 21

فنادق بالقرب من المآذن

مصلى جوهر شاد
مصلى جوهر شاد

سيكون من المهم اختيار فندق قريب من معالم المدينة المرغوبة للزيارة، ولهذا فلقد جمعنا الفنادق الأقرب من مآذن مدينة هرات في هذا الجدول:

الفندق المقصود المسافة بين الفندق والمآذن دقائق الوصول من الفندق للمآذن بالسيارة
أرج 2,5 كم 8
Kakh Herat 900 متر 2
نازاري 2,4 كم 9

“اقرأ كذلك: “حديقة بابور


مطاعم قريبة من مصلى جوهر شاد

لن يكون الحصول على الطعام صعباً في المنطقة أثناء زيارة المآذن. إذ يوجد عدد كبير من المطاعم الجيدة في المنطقة، جمعنا أقربها من المآذن في الجدول هنا:

المطعم المسافة بين المطعم والمآذن دقائق الوصول للمطعم بالسيارة
شينواري 900 متر 2
Naweed 2,9 كم 10
Parmis 3,6 كم 14
تنين 1,4 كم 4
Sky paradise 2,6 كم 9

مجمع المصلى
مجمع المصلى

“تعرف على: “قصر دار الأمان


كيفية الوصول إلى مآذن هرات

كيفية الوصول إلى مآذن هرات
كيفية الوصول إلى مآذن هرات

سنوضح خطوات الوصول إلى المآذن من خلال المطار العام لهرات في هذه القائمة:

  1. ننطلق من المطار جنوباً بطريق المطار مسافة 350 متر.
  2. نتجه بعدها يميناً لدخول طريق “قندهار هرات” السريع.
  3. نستمر بالطريق مسافة تعادل 14,36 كم تقريباً، حيث سنصادف بعدها دوران.
  4. من الدوران، ندخل مباشرةً طريق “قهرمان ميلي” الرئيسي، ونمضي 900 متر.
  5. من هناك، نتوجه إلى طريق “خواجة علي موفق”، بالاتجاه يساراً، ونبقى فيه مسافة 1,6 كم.
  6. سنجد دائري بعد تلك المسافة، سنخرج من مخرج “1” إلى طريق “باغ إي أزادي”.
  7. نبقى بالطريق 700 متر، ثم نتجه يساراً إلى طريق “ماتير صادق”، ونستمر 1,3 كم.
  8. في الأخير، ندخل طريق “Shahzadegan”، بالانحراف إلى اليمين، حيث نتابع 500 متر، وهو موقع المآذن.

“اطلع على: “متنزه باند إي أمير الوطني


في ختام المقال، أحببنا توضيح أن مآذن هرات (Minarets of Herat)، موقع تاريخي ذا أهمية كبيرة حقاً. حيث يقدر عمره بمئات السنين، ولهذا كان من ضمن المواقع المهمة التي يجب زيارتها لرؤية واستشعار التاريخ القديم في هرات.

85%
رائع
تقييم مآذن هرات

مآذن هرات؛ تعود تلك الأبراج إلى الحقبة التيمورية في هرات في القرن الخامس عشر، يتضمن موقع المآذن عدد من أطلال المنشآت الأخرى مثل المدارس والأضرحة، كل تلك المنشآت تقع تحت مسمى مجمع المصلى.

  • التصميم
  • الموقع

ما تقييمك لمآذن هرات!

132 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام