معابد الأقصر

معابد الأقصر من أهم الآثار المصرية، حيث تضم مدينة الأقصر العديد من المعابد والمقابر القديمة. أثناء السياحة في الأقصر يمكنك الاستمتاع بجولة سياحية ضمن العديد من الآثار لمصرية القديمة مثل: معبد الكرنك ومعبد رامسيوم ومعبد الدير البحري.

تسجيل جين رانك باست…تسجيل جين رانك باستخدام رابط دعوة

معبد الكرنك من معابد الأقصر

يعتبر معبد الكرنك من أهم المعالم الأثرية العديدة في الأقصر، والأكثر روعة وجمالاً.

يضم هذا المعبد داخل حرمه كل من:

معبد آمون الكبير.
مقبرة خونس.
معبد تحتمس الثالث.
العديد من المباني الأخرى.

لم يتم الانتهاء من هذا المعبد خلال حكم ملك واحد، لكنه بني خلال فترات الحكم للعديد من حكام مصر المتعاقبين، الذين تنافسوا مع بعضهم البعض في تزيين هذا الحرم الوطني العظيم، الذي أصبح من أهم معابد مصر في عصر الدولة الحديثة.

يمكنك المشي إلى معبد الكرنك من وسط المدينة على طول طريق الكورنيش بجانب النيل، أو يمكنك أن تستقل سيارة أجرة بسبب الحرارة. إذا لم يكن امامك متسع من الوقت أثناء السياحة في الأقصر يمنك الانضمام إلى أحد الجولات التي تنظم حول معالم الكرنك. على سبيل المثال يمكنك الانضمام إلى جولة خاصة في الضفة الشرقية للأقصر والكرنك ومعابد الأقصر، حيث تزور هذه الجولة التي تستغرق نصف يوم هذه المواقع القديمة مع عالم مصريات متخصص.

معبد الدير البحري (معبد الملكة حتشبسوت)

يقع معبد الدير البحري في مكان رائع عند سفح المنحدرات الشاهقة المتاخمة لتلال الصحراء، وهو من أهم معابد الأقصر.
يبرز المعبد الحجر الرملي الفاتح اللون، شبه الأبيض، بشكل ظاهر مقابل اللون الأصفر الذهبي إلى الصخور ذات اللون البني الفاتح خلفه.
تم بناء هذا المعبد فوق ثلاث مصاطب مرتفعة من السهل، تتصل هذه المصاطب من خلال منحدرات، تقسم المعبد إلى نصفين: جنوبي وشمالي.
الجانب الغربي من كل شرفة مزين بصف أعمدة مرتفع.
تم نحت المصاطب من المنحدرات الشرقية للتلال، مع وجود جدران من أجود أنواع الحجر الرملي على طول الجوانب والخلف.
كان المعبد نفسه محفورًا جزئيًا أيضًا من الصخر.
في الداخل، تم تزيين المجمع بمجموعة من التماثيل والنقوش المبهرة.

مقابر النبلاء من معابد الأقصر

مقابر النبلاء من أهم معابد الأقصر وتتضمن أمثلة محفوظة لرسوم القبور، حيث يحتوي الموقع على حوالي 400 مقبرة لكبار الشخصيات المختلفة، والتي تعود إلى ما يقرب من الأسرة السادسة حتى العصر البطلمي.

لا تعني رسوم القبور في مقابر النبلاء بإرشاد الموتى إلى الحياة الآخرة؛ بدلا من ذلك تعرض الرسوم بعض مشاهد من الحياة القديمة المصرية . على وجه المثال يمكنك استكشاف:

قبر سنوفر.
قبر رخمير.
مقبرة خونسو.
قبر بينيا.
قبر منة.
مقبرة نخت.

إذا كان لديك وقت فإن عليك التجول ورؤية قبر سنوفر ومقبرة رخمير تحديدًا. تحتوي هاتان المقبرتان على لوحات مبهرة تجسد مشاهد من حياة الرجال اليومية القديمة خلال عملهم أوحياتهم الأسرية. كان سنوفر ناظرا في عهد أمنحتب الثاني، بينما كان رخمير وزيرا للفرعون.

وادي الملوك

كان وادي الملوك الشهير، المختبئ بين منحدرات صخرية، مكان الراحة الأخير لملوك السلالات 18 و 19 و 20.
عامل الجذب الرئيسي هنا في وادي الملوك هو لوحات الحائط الرائعة.
يوجد داخل الوادي 63 مقبرة، وهي تحمل أسماء مشهورة من التاريخ المصري، بما في ذلك الملك الصبي الشهير توت عنخ آمون.
المقابر مصممة لتفتح من خلال نظام الدوران، من أجل الحفاظ على اللوحات من التلف الناتج عن الرطوبة قدر الإمكان.

بما أنه كان يعتقد أن الميت، يبحر في العالم السفلي ليلاً في قارب برفقة إله الشمس، تم تزيين جدران المقابر بنصوص ومشاهد تصور هذه الرحلة و إعطاء تعليمات للميت في مساره.

معبد الأقصر

يمثل معبد الأقصر، الذي يقع في منطقة وسط المدينة الحديثة، خير مثال للتغير التي مرت به مصر عبر العصور، وهو من أهم معابد الأقصر.

في البداية تم تشييده من قبل الملك أمينوفيس الثالث في موقع معبد سابق من الحجر الرملي. كان يُعرف باسم “قصر الحريم الجنوبي لآمون” وكان مخصصًا لآمون وزوجته موت وابنهم إله القمر خونس. مثل جميع المعابد المصرية، فهذا المعبد يتألف من:

مصليات للآلهة مع قاعاتها وغرفها الفرعية.
قاعة عمودية كبيرة.
قاعة مفتوحة على طراز البهو المعمد.

تمت إضافة بعض التغيرات على المعبد بواسطة موكب من الفراعنة، بما في ذلك:

قام أمينوفيس الرابع بطمس كل الإشارات إلى الإله آمون داخل المعبد وأضاف حرم الإله آتون.
ستي الأول قام بإعادة نقوش آمون.
رمسيس الثاني قام بتوسيع المعبد بشكل كبير، مضيفًا ساحة جديدة ذات أعمدة في الطرف الشمالي.
خلال العصر المسيحي، خضع المعبد لبناء كنيسة وتحوله إلى الطابع المسيحي.
في العصر الإسلامي، تم بناء مسجد أبو الحجاج، المخصص لرجل مقدس، داخل أراضي المجمع.

معبد رامسيوم من معابد الأقصر

يقع المعبد الجنائزي الكبير الذي بناه رمسيس الثاني، وهو مخصص لآمون، على بعد كيلومتر ونصف جنوب معبد دير البحري. على الرغم من بقاء حوالي نصف الهيكل الأصلي فقط، إلا أنه لا يزال معلمًا تاريخيًا مثيرًا للإعجاب. خلال فترة الإمبراطورية الرومانية، عُرف المعبد باسم قبر أوزيماندياس.

ستجد أن البرج الشمالي والبرج الجنوبي تم نقشهم بنقوش من معركة رمسيس الثاني مع الحثيين، مثل النقوش الموجودة في معبد أبو سمبل. في البرج الجنوبي، تم نقش النصف الأيسر من الجدار بالكامل بواسطة معركة قادش. تُصور المشاهد هنا رمسيس في عربته وهو يندفع ضد الحيثيين، الذين قتلوا بسهامه أو فروا في ارتباك شديد وسقطوافي نهر العاصي. يوجد كذلك داخل المحكمة الأولى هنا بقايا تمثال ضخم للملك، يُقدر أنه يبلغ ارتفاعه الإجمالي في الأصل 17.5 مترًا ويزن أكثر من 1000 طن.

وادي الملكات

يرجع أصل المقابر الموجودة في وادي الملكات في الغالب إلى الأسرتين التاسعة عشر والعشرين. يُعرف الآن ما يقرب من 80 قبرًا، معظمها تم حفره بواسطة بعثة إيطالية بقيادة إ. شياباريللي بين عامي 1903 و 1905. العديد من المقابر غير مكتملة وبدون زخرفة، تشبه مجرد الكهوف في الصخور، حيث يوجد عدد قليل من النقوش أو النقوش المحفورة.

أثناء السياحة في الأقصر ستجد أن أربعة مقابر فقط مفتوحة للجمهور. ضمن المجموعة المفتوحة للجمهور قبر الملكة نفرتاري الشهير، الذي أعيد افتتاحه في عام 2016. تعتبر مقبرة الملكة نفرتاري، زوجة رمسيس الثاني، من أرقى مقابر الضفة الغربية. ستلاحظ أن سقوف وجدران الغرف داخل وادي الملكات مغطاة بمشاهد مبهرة، غنية بالألوان ومفصلة للغاية، والتي تحتفل بجمال الملكة نفرتاري الأسطوري.

من بين المقابر الثلاثة الأخرى التي يمكن رؤيتها هنا، يعد قبر الأمير أمين خوف شيف هو الأفضل، حيث أن اللوحات الجدارية لغرفه ذات ألوان محفوظة جيدًا. توفي ابن رمسيس الثالث، أمين خوف، وهو لا يزال مراهقًا.

السياحة في الأقصر تجربة لا مثيل لها، حيث أن الأقصر عبارة عن متحف في الهواء الطلق. لا يوجد مكان أفضل في مصر للتوقف فيه لبضعة أيام واستكشاف بعض من عجائب العالم القديم. يجب عليك الحرص على زيارة محافظة الأقصر حتى تتعرف على التاريخ المصري القديم وتقضى أجازة لا مثيل لها.