دير جفاري، تعرف على تاريخ هذا المعلم الشهير وأبرز المناطق المجاورة له

دير جفاري (Jvari Monastery) من أهم المعالم السياحية والتاريخية المتميزة المتواجدة على مستوى العالم بشكل عام، وعلى مستوى دولة جورجيا بشكل خاص، لهذا يجب إليه العديد من السائحين الذين يتوافدون إليه من شتى بلدان العالم، نقدم لك من خلال هذا المقال تاريخ هذا المعلم الشهير وأبرز المناطق المجاورة له.

نبذة عن كنيسة جفاري

يعد من المعالم التاريخية الفريدة من نوعها على مستوى العالم، وهو عبارة عن دير أرثوذكسي جورجي تم تشييده في القرن السادس للميلاد، أي أنه يعود إلى العصور الوسطى، وهو يعتبر من الحالات النادرة للكنيسة المبكرة الجورجية التي لا تزال متواجدة حتى وقتنا هذا دون حدوث الكثير من التغيرات بها.

لهذا الدير مدخلان من الجنوب والشمال، كما أنه تم تشييده على هيئة صليب ضخم يمتد من جهة الشرق إلى جهة الغرب، ومن أهم ما يتميز به أنه تم تصميمه بشكل خرافي ومتميز، بحيث يبدو لمن يراه كأنه يكبر وينمو من الجبل، وقد كانت تلك النقطة هي الخطة التي تم الاعتماد عليها عند تصميمه.

تم تسمية دير جفاري بهذا الاسم لأنه تم تشييده على جبل جفاري الذي يبلغ ارتفاعه ما يقارب من 25 متر، وهو يعد من أفضل الأمثلة التي تربط بين الطبيعة والهندسة المعمارية التي تشتهر بها الهندسة الجورجية المعمارية بين جميع دول العالم.

يتمثل الهدف الرئيسي في تشييد ذلك الدير في أحياء إقامة الطقوس الأرثوذكسية، لهذا يقصده العديد من الزوار والسائحين التابعين لتلك الطائفة الدينية من جميع أنحاء العالم. يقع هذا الدير في دولة جورجيا مدينة متسخيتا، ويقع بالتحديد شرق جورجيا، وقد قامت منظمة اليونسكو العالمية بإدراجه من ضمن مواقع التراث العالمي المتميزة.

تاريخ دير جفاري

يتواجد هذا الدير عند قمة الجبل الصخري المتواجد عند نقطة التقاء نهر أراجفي مع نهر متكفاري، كما أنه يطل أيضًا على مدينة متسخيتا التي كانت في قديم الزمان عاصمة مملكة إبيريا.

وقد أشارت العديد من الحسابات التقليدية والدراسات التي تم القيام بها حول هذا الدير أنه في بداية القرن الرابع للميلاد عاشت القديسة التي تدعى باسم نينو في هذا الدير، وكانوا يلقبونها بأنها أنثى مبشرة، وهي ينسب لها الفضل في تحول ملك أيبيريا الذي يدعى باسم ميريان الثالث إلى المسيحية، لهذا قام بوضع كرمة أو صليب خشبي كبير في قلب المعبد الوثني.

وبحسب المعلومات التي تم نقلها عبر التاريخ عن هذا الصليب أنه لديه القدرة في عمل العديد من الأشياء التي لا يمكن تخيلها أو توقعها، لهذا كان يأتي الكثير من الحجاج من شتى دول القوقاز إلى هذا الدير أو المعبد، وقد تم تشييد كنيسة ذات حجم صغير على ما تبقى من الصليب الخشبي خلال سنة 545 ميلاديًا، وقد كانت جورجيا حينها تخضع لحمم غوارام الأول،  ومن الجدير بالذكر أنه يمكن رؤية هذه الكنيسة بالقرب من الكنيسة الرئيسية من جهة الشمال.

ومن الجدير بالذكر أن أثاثات هذا الدير معرضة للتآكل الذي لا يمكن السيطرة عليه، والتي من الممكن أن تتسبب في تدهور الدير، كما أنه نتيجة للأمطار الحمضية والرياح الشديدة في المنطقة التي يقع بها هذا الدير تتعرض بعض كتلته الحجرية للتدهور أيضًا.

الأنشطة الترفيهية في دير جفاري

هناك العديد من الأنشطة التي يمكن للزائر القيام بها داخل هذا الدير التاريخي العريق، ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي:

• التجول في جميع أنحاء الدير بحرية تامة من أجل الاطلاع على جميع معالمه المتميزة والفريدة من نوعها، والتي لا يمكن مشاهدتها إلا بداخله.
• رؤية الفن المعماري الخرافي الذي تم الاعتماد عليه في تشييد هذا الدير.
• التقاط العديد من الصور التذكارية بداخله من أجل تخليد تلك الرحلة المتميزة.
• الاستمتاع بالطبيعة الخلابة المحيطة بالدير من الخارج من جميع أنحائه، فكما وضحنا لكم أعلاه أنه يوجد بالقرب منه نهرين.
• مشاهدة اللوحات التاريخية التي ترجع إلى العقيدة الأرثوذكسية.
• أداء العبادة والصلاة.

“قد يهمك: متاتسميندا بارك“

مواعيد العمل وأسعار الدخول إلى دير الصليب

يستطيع السائح الذهاب إلى هذا الدير في أي وقت طوال العام، صيفًا وشتاءً، كما أنه يمكن زيارته في أي يوم من أيام الأسبوع بدءً من الساعة الثامنة والنصف صباحًا حتى الساعة العاشرة مساءً، ويمكن للسائح الدخول إليه بشكل مجاني دون تحمل أي تكاليف مالية.

“اطلع على: فندق هما طهران“

الأماكن السياحية القريبة من دير جفاري

يوجد الكثير من الأماكن السياحية والتاريخية الأخرى التي تقع بالقرب من هذا الدير في مدينة متسخيتا، والتي يذهب إليه العديد من السائحين الذين يقصدون تلك المدينة بغرض زيارة ذلك الدير، تعرف على أشهر 4 أماكن سياحية بجوار كنيسة الصليب فيما يلي:

• قلعة بيبرس تسيخي

هي عبارة عن قلعة تم تشييدها في قديم الزمان، حيث إنه يرجع تاريخ تشييدها إلى القرون الوسطى، وهي تقع في المنطقة الشمالية من مدينة متسخيتا، وكان السبب الرئيسي من تشييدها هو حماية المدينة من الأعداء، وفي الوقت الراهن يتم زيارتها من قبل الكثير من السائحين بغرض مشاهدة الأجزاء المتبقية منها.

• دير سامتافرو

تم تشييده في عهد الملك ميريان الثالث (Mirian III of Iberia) في القرن الرابع من الميلاد،  وقد تم إعادة بناؤه في عهد الملك جورج الأول في القرن الحادي عشر، وهو يعتبر نصب معماري تاريخي هام يعود إلى القرون الوسطى، وقد تم دفن الراهب الشهير الجورجي الذي يدعى باسم غابرييل في ساحة الكنيسة الموجودة بهذا الدير.

• جسر بومبي

يصل هذا الجسر بين ضفتي نهر كورا، ويرجع تاريخ تشييده إلى سنة 65 قبل الميلاد، لهذا فهو يعد من أقدم المعالم التاريخية في البلاد، وقد تم إعادة ترميمه في القرن التاسع عشر.

• قلعة أرمازي

تعد من الأماكن المثيرة للاهتمام في جورجيا، فعلى الرغبة من أنه لم يتواجد منها حتى وقتنا الحالي إلا بعض البقايا الأثرية، إلا أنه توفر أفضل الإطلالات الخلابة.

“اطلع على: دير بارو تاكتسانغ“

الفنادق القريبة من كنيسة الصليب

يوجد العديد من الفنادق التي تعرف بجودة خدماتها العالية في مدينة متسخيتا، والتي تقع بالقرب من هذا الدير، لهذا يقيم بها الكثير من السائحين الذين يقبلون إلى زيارة تلك المدينة بشكل عام، والذهاب إلى دير جفاري بشكل خاص، ومن أفضل هذه الفنادق ما يلي:

• فندق ماجداليناس هاوس.
• هوتل بابجينيتي.
• أكيدو هوتل.
• هوتل لايك.
• فندق إثنو هاوس متكفاراجفي.

“اقرأ كذلك: قلعة ناريكالا“

المطاعم القريبة من Jvari Monastery

يوجد العديد من المطاعم المتميزة التي تقع بالقرب من هذا الدير، والتي تقدم الكثير من الأطعمة العالمية والمحلية الجورجية، والتي تعرف بمذاقها الرائع والمتميز، وبالتالي يرغب الزائر بتجربة أغلب الأصناف الموجودة في قائمة الطعام، ومن أفضل هذه المطاعم ما يلي:

• مطعم متسخيتا القديمة.
• قرطولي إيزو ريستورانت.
• مطعم سيفسامورا.

“اقرأ كذلك: حديقة باتومي النباتية“

دير جفاري (Jvari Monastery) هو واحد من أهم معالم جورجيا الدينية وبسببقدسيته وروحانيات المكان يجذب الكثير من السياح من مختلف بقاع الأرض. كما يتميز بموقع استراتيجي وإطلالات طبيعية خلابة. كذلك يقع على مقربة منه الكثير من المطاعم والفنادق ومعالم الجذب الهامة.