قلعة غزنة؛ إحدى الحصون القديمة في مدينة غزنة في أفغانستان

قلعة غزنة (Citadel of Ghazni)؛ تلك القلعة المهملة التي توجد في مدينة غزنة، والتي أنهكتها الحروب. تلك القلعة صامدة حتى الآن، ولكنها تتداعى. حيث سنتعرف في هذا المقال على تاريخ تلك القلعة. ذلك بالإضافة إلى معرفة الأخطار التي تهددها، والأسباب التي تدفعنا لزيارة مثل ذلك الحصن القديم.

نظرة عامة على القلعة

توجد قلعة غزنة في شرق أفغانستان، وهي إحدى الحصون القديمة التي تعود إلى القرن الثالث عشر، أي أنها تعد من أقدم المعالم في المدينة. تم بناء القلعة في الأساس لجعل مدينة غزنة محصنة ضد الأعداء على مدار السنين. في زمان تلك القلعة، كانت تعتبر حصن منيع ورادع، أما الآن، فمعظم القلعة في حالة دمار تام بسبب ما عاصرته من حروب وإهمال على مدار السنين.

تهديدات القلعة

على مدار تاريخ القلعة، والأوضاع في أفغانستان غير مستقرة، إلا أن حدة تلك الأوضاع ازدادت في العقود الأخيرة بسبب كثرة الحروب. مما جعل معالم تاريخية مثل قلعة غزنة تعاني في صمت. كانت القلعة تمتلك في الماضي أكثر من 32 برجاً، أما الآن، فلقد تدمر أكثر من نصف تلك الأبراج تماماً، والباقي في حالة غير مستقرة. حيث وفي عام 2019، سقط برج إضافي بسبب تساقط الأمطار الغزير، وتم تصوير الحطام ونشره على منصات التواصل الاجتماعي.

بجانب الحروب التي كانت سبباً في معظم مشاكل القلعة، هناك أيضاً أسباباً طبيعية وإهمال بواسطة الدولة. لا يمكن منع الأسباب الطبيعية مثل الأمطار، لكن كان من المفترض أن يتم القيام بعمليات حفظ طارئة للقلعة للحفاظ على ما تبقى منها. إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن. كل ذلك ساهم في تسريع عملية تدمير القلعة، إذ أن معظم جدرانها وأبراجها حالياً في حالة حرجة.

تاريخ قلعة غزنة

تمتلك القلعة تاريخاً حافلاً يقدر بحوالي 800 عام، حيث شهدت عدة أحداث عنيفة على مدار تلك المدة. بعدما تم بناء القلعة، ساهمت في الدفاع الناجح عن غزنة لعقود. حيث وعلى مدار التاريخ، شهدت القلعة العديد من المعارك والحروب. أبرز تلك المعارك كان عام 962، عندما قامت الإمبراطورية السامانية بقيادة قائد العبيد التركي “آلب تيجين” بمحاصرة قلعة غزنة لمدة 4 أشهر. في الأخير، استطاع القائد انتزاع القلعة والاستيلاء عليها.

كما يجب ذكر معركة غزنة الشهيرة التي كانت قرب القلعة أثناء الحرب الأنجلو أفغانية الأولى عام 1893. في تلك المعركة، اقتحمت القوات البريطانية القلعة، واستولت عليها بعد معركة عنيفة. بعد ذلك، شهدت القلعة إهمالاً شديداً، والمزيد من العنف الناتج من الحروب الحديثة.

“اقرأ أيضاً: “قلعة هرات“

وصف قلعة غزنة

تم بناء القلعة فوق تل (Hill) طبيعي، وهي عبارة عن جدران ترتفع عن الأرض بطول 45 متر. كانت القلعة تمتلك 32 برجاً في السابق. يأخذ البناء حالياً شكل قلعة، إلا أنه يبدو مدمراً تماماً بسبب ما مر به. مع ذلك، يبقى المكان مفضل ومرجح للزيارة بواسطة الزوار، حيث يمكن استشعار التاريخ القديم لتلك المنطقة عند رؤية القلعة. ذلك المكان تاريخي مذهل لكل محبي التاريخ والآثار القديمة، حيث نال المكان تقييم 4,2.

“اقرأ كذلك: “قصر دار الأمان”

موقع قلعة غزنة

يقع ذلك الحصن بوسط مدينة غزنة تقريباً في الجزء الشرقي من دولة أفغانستان. توجد القلعة بجوار الطرق العامة، على مقربة من المباني العامة. بالتالي، يعتبر الوصول إلى الحصن سهل من أي جزء من المدينة، مع سهولة الحصول على المستلزمات الخاصة، نظراً لقرب المحلات التجارية من المنطقة.

“قد يهمك: “حديقة بابور“

فنادق بالقرب من القلعة

في الجدول التالي، نوضح أهم وأقرب الفنادق التي يمكن السكن بها. تتميز تلك الفنادق بعدد كبير من المرافق الرائعة، ذلك بجانب الخدمة الجيدة. كما وتتميز بقربها ليس فقط من القلعة، وإنما أيضاً من باقي المعالم في المدينة.

مطاعم قريبة من القلعة

تعتبر المطاعم من المرافق المهمة عند زيارة معالم المدينة، حيث يتم البحث دوماً عن أبرز المطاعم بالقرب من المعلم السياحي. حيث في الجدول هنا، نوضح المطاعم القريبة من القلعة، مع توضيح بُعدها. تقدم تلك المطاعم عدد مميز من الأطباق المحلية اللذيذة، والتي تستحق تجربتها.

“اطلع على: “قصر تاج بيك“

كيفية الوصول إلى قلعة غزنة

يتم الوصول إلى القلعة عن طريق مطار غزنة، حيث نوضح كيفية فعل ذلك من خلال بضعة خطوات كالآتي:

1. نتوجه 120 متر شمالاً في طريق المطار، ثم 620 متر يساراً.
2. بالاتجاه يساراً، سنستمر 450 متر، ثم بعد ذلك إلى اليسار الأخر لندخل طريق “AH1”.
3. نتابع طريقنا لمسافة 770 متر، حتى نكون أمام دوران.
4. سنخرج من الدوران من خلال ثاني مخرج، ونستمر 600 متر.
5. سيتوجب بعدها التوجه 190 متر يساراً، ثم 100 متر يميناً، وأخيراً 100 متر يساراً، حيث سنجد القلعة.

“تعرف على: “بوذا باميان“

أخيراً، يجب توضيح أن قلعة غزنة (Citadel of Ghazni)، تعد من أهم وأقدم المواقع الأثرية الباقية منذ مئات السنين، والتي تشهد على مئات المعارك التاريخية. لذا وجب المرور بها في مدينة غزنة لرؤية ذلك التاريخ.